دماء الجنوبيين واباحتها بفتوى صعتر من تركيا .


بقلم - أ-صالح الضالعي

سقط صعتر في علة أخرى ولم يتعظ من فتاويه السابقة التي بموجبها تم قتل الجنوبيين بعد أن تم اباحتها من قبل عمائم سوداوية تابعة لحزب التكفير الاخواني فرع اليمن .

ففي حرب ١٩٩٤م والمتمثلة باجتياح الجنوب وإخضاعه للاحتلال اليمني بقوة وجبروت جيش جرار مطعم بالجماعات الإرهابية المتطرفة والتي حملت الجهاد لتحرير الجنوب من الشيوعيين ،لتتصدر الفتاوى الحرب ومنح صك دخول الجنة لمن يقتل من جنود الاحتلال اليمني.

وعند إعلان الحرب من قبل الهالك عفاش في ٢٧ ابريل ١٩٩٤م من ساحة ميدان السبعين .. نط الزنديق الزنداني ومعه الديلمي بإصدار فتاويهم والمتضمنة إباحة دماء أبناء الجنوب بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل وإحراق الزرع والضرع وكذلك استباحة الأرض والعرض ، على ضؤها قمن النسوة الشماليات بصناعة الكيك والكعك وتتوسطهن الدبل

الذهبية وذلك لنيل الاجر والمثوبة لمن قتل جنوبي أو قتله جنوبي وهكذا دواليك .

وفي ٧/٧/ ٩٤م تمكنت قوات الاحتلال اليمني من احتلال الجنوب بموجب الفتاوى شرعت قوات الاحتلال اليمني في اغتنام المنازل الخاصة بالقيادات العسكرية والمدنية ،وكذا اغتنام المؤسسات الحكومية والاستيلاء على الأراضي وإقصاء الكوادر الجنوبية والعمال حتى وصل عدد المستبعدين الجنوبيين إلى أكثر من ١٤٠ الف موظف، وبذلك سارع نظام الاحتلال اليمني إلى إحلال الموظف الشمالي بديلا عن الجنوبي ،وكان الجنوب لاانسان فيه ، نتج ذلك التصرف إلى خلق طابور طويل من الشباب الجنوبيين كعاطلين عن العمل ،رغم أن مؤهلاتهم العلمية تسمح لهم المنافسة للكادر الخارجي من حيث المستويات العلمية وبمختلف التخصصات .

اليوم وبعد تحرير الجنوب من قبل المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ورباطة جاش المقاتلين من أبناء الجنوب ، وتفويض شعب الجنوب للرئيس الزبيدي رسميا وباكثر من خمس مليونيات ، لتلي ذلك التفويض الاعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي وهيئاته ، نجح المجلس الانتقالي وبخطى ثابتة المضي قدما لتحقيق مكاسب سياسية من خلالها تم الاعتراف به رسميا من قبل دول عظمى لها كلمتها على مستوى العالم ولها ثقلها في مجلس الأمن الدولي ، الأمر الذي أزعج قوى الاحتلال اليمني بكافة أطرافه السياسية المتناحرة فيما بينها ،معلنة توافقها وتصالحها وضرب خلافاتها عرض الحائط ،لطالما وان المجلس الانتقالي يشكل خنجرا مسموما في خاصرتها.

مرة أخرى صعد خطباء مساجدهم من اصدار فتاويهم ضد الجنوب واهله .

حميد الأحمر القيادي الاخواني والمعروف عنه بالمليار دير الداعم للجماعات المتطرفة والتي نشطت مؤخرا في الجنوب لتنفيذ عمليات اغتيالات تستهدف الكادر الجنوبي وتستهدف أمن الوطن والمواطن على حد سواء.

بدوره أصدر عبدالله صعتر القيادي في جناح الإرشاد الاخواني فرع اليمن ،ومن تركيا جاءت فتواه التي اعتبرت مليشيات الحوثي بالإخوان لهم بينما المجلس الانتقالي والجنوبيين بالأعداء وجب قتالهم كي لا يتمزق الوطن حسب فتواه .

مرددا تلك الفتوى في قناة روسيا اليوم التي سألته عن علاقة حزبه بالحوثيين والجنوبيين ، فكان رده أيضا بأن الحوثيين اخوان لهم بينما الجنوبين وصفهم بالأعداء .

كرر المذيع له السؤال ولكن الجنوبين قاتلوا الحوثيين وانتصروا وحرروا أرضهم ، ليجيب صعتر أنا قلتلك الحوثيين إخواننا ولكن الجنوبين أعداءنا ،اكتملت فصول مسرحيتهم الهزلية وارتسمت معالم الحقيقة على كشف نواياهم المتسخة..